أعلن الاتحاد الأفريقي، الثلاثاء، أن قمته السنوية ستعقد في الفترة من 12 إلى 16 فبراير/شباط، ومن المقرر أن يكون انتخاب القيادة العليا لمفوضية الاتحاد الأفريقي محور الحدث.
وقال الاتحاد الأفريقي في إعلان صدر يوم الثلاثاء إن القمة، تحت شعارها لعام 2025 “العدالة للأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي من خلال التعويضات”، ستعقد في مقره في أديس أبابا، عاصمة إثيوبيا.
وفي إطار القمة، من المقرر أن يعقد اجتماع المجلس التنفيذي للاتحاد الأفريقي، الذي يضم وزراء خارجية الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي، يومي 12 و13 فبراير/شباط، يليه اجتماع رؤساء الدول والحكومات الأفريقية يومي 15 و16 فبراير/شباط، وفقاً للإعلان.
وقال الاتحاد الأفريقي إن انتخابات القيادة العليا للاتحاد الأفريقي، بما في ذلك رئيس الاتحاد الأفريقي المقبل للفترة 2025-2028، ستجرى خلال جلسات المجلس التنفيذي والجمعية العامة.
جميع المناصب القيادية العليا الثمانية في مفوضية الاتحاد الأفريقي مفتوحة للمرشحين، وفقاً للتوزيع الإقليمي للمناصب. وتشمل المناصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، ونائب الرئيس، وستة مناصب مفوضين.
وفي الشهر الماضي، أعلن المرشحون الثلاثة المتنافسون على منصب رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي، وهم وزير الخارجية والتعاون الدولي في جيبوتي محمود علي يوسف، ورئيس الوزراء الكيني السابق رايلا أودينغا، ووزير خارجية مدغشقر السابق ريتشارد راندريماندراتو، عن أولوياتهم لتعزيز تطلعات الاتحاد من أجل أفريقيا متكاملة ومتحدة ومزدهرة.
خلال مناظرة تلفزيونية تم بثها مباشرة للمواطنين الأفارقة، شرحوا رؤيتهم واستراتيجياتهم لتنفيذ أجندة 2063، وهي خطة التنمية القارية للاتحاد الأفريقي لمدة 50 عاماً، ودفع رؤية أفريقيا التحويلية من أجل أفريقيا مزدهرة وموحدة وسلمية.
وفي مذكرة مفاهيمية حول موضوعها لعام 2025، سلط الاتحاد الأفريقي الضوء على أن التعويضات، بما في ذلك العدالة التعويضية، عن الجرائم التاريخية والفظائع الجماعية المرتكبة ضد الأفارقة والأشخاص المنحدرين من أصل أفريقي كانت دائماً جزءاً من عملية إنهاء الاستعمار الكاملة لمنظمة الوحدة الأفريقية، الاتحاد الأفريقي الآن، منذ إنشائها في عام 1963.
وقال الاتحاد الأفريقي إنه اتخذ خلال العقود الثلاثة الماضية عدة قرارات ودعم مبادرات لقيادة وتعزيز تقدم قضية العدالة ودفع التعويضات للأفارقة، وإعادة القطع الأثرية والثقافية والآثار والتراث المنهوب أثناء الاستعمار والاستعباد إلى البلدان الأفريقية حيث نهبت هذه العناصر وسرقت.