ناقش الرئيس بول كاغامي ونظيره التركي رجب طيب أردوغان، الخميس 23 يناير/كانون الثاني، الوضع الأمني في الجزء الشرقي من جمهورية الكونغو الديمقراطية، خلال الزيارة الرسمية التي يقوم بها الزعيم الرواندي إلى الدولة الواقعة في الشرق الأوسط.
لقد أثر الصراع بين جمهورية الكونغو الديمقراطية ومتمردي حركة إم 23 على العلاقات الثنائية بين رواندا والكونغو الديمقراطية، حيث اتهمت الأخيرة جارتها بدعم المتمردين.
وتنفي رواندا هذه الاتهامات وتشير إلى مخاوفها الأمنية الناجمة عن التعاون بين الجيش الكونغولي والقوات الديمقراطية لتحرير رواندا، وهي ميليشيا مرتبطة بالإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي.
وقال الرئيس أردوغان في تصريح لوسائل الإعلام في العاصمة أنقرة، إن تركيا مستعدة لتقديم أي دعم مطلوب لحل “النزاع بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، إذا رغب الطرفان في ذلك”.
وتأتي تصريحات أردوغان في ظل قتال عنيف بين متمردي حركة “إم 23” والجيش الكونغولي، مما أجبر مئات المواطنين الكونغوليين على الفرار من منازلهم.
هدد متمردو حركة “إم 23” الخميس بالتقدم نحو غوما، وهي مدينة رئيسية في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال أردوغان “نحن في تركيا مستعدون لتقديم أي دعم ضروري لحل هذه القضية التي ستساهم في الاستقرار والسلام في منطقة البحيرات العظمى، إذا رغب الطرفان في ذلك”.
تشن حركة “إم 23” المتمردة تمردا في شرق الكونغو منذ أواخر عام 2021.
“رواندا ملتزمة بالسلام العالمي”
وفي كلمته، أشاد الرئيس بول كاغامي بجهود الوساطة التي تبذلها تركيا في مختلف الصراعات واقترح أنها يمكن أن تلعب دوراً في معالجة عدم الاستقرار في المنطقة فيما يتعلق بجمهورية الكونغو الديمقراطية.
“إن رواندا وتركيا ملتزمتان بالسلام والأمن العالميين. إن البيئة الأمنية العالمية غير المستقرة تظهر لنا أنه يتعين علينا أن نعالج عدم الاستقرار بأنفسنا بدلاً من الاستعانة بمصادر خارجية لتولي هذه المسؤولية. وهذا أمر كان علينا نحن الروانديون أن نتعلمه بالطريقة الصعبة”.
وأشار كاغامي أيضاً إلى أن رواندا سعيدة بأن تكون تركيا شريكاً مفضلاً لها، نظراً لخبرة البلدين في حل النزاعات.