ماذا تعني المنح الدراسية لكرة السلة في فرنسا للمواهب الشابة الرواندية

وقال سار: "إن التعرض لأنماط تدريبية مختلفة وبيئات تنافسية يسمح للاعبين بالنمو داخل الملعب وخارجه"

غادرت لاعبتان روانديتان محتملتان في كرة السلة – بريجيت نيبيشاكا وريبيكا سيوزوزو – إلى فرنسا يوم الثلاثاء الموافق 28 يناير، بعد حصولهما على منحة دراسية كاملة لمواصلة تطوير مسيرتهما المهنية في كرة السلة في أكاديمية Tango Bourges Basket (TBB) المرموقة.

 

وتشكل المنح الدراسية التي حصلوا عليها جزءاً من شراكة بين الهيئة الحاكمة لكرة السلة المحلية (Ferwaba) وTBB بهدف تعزيز تطوير كرة السلة في رواندا. وتركز المبادرة على بناء القدرات ودمج المسارات الأكاديمية والرياضية وتعزيز تطوير الفريق الوطني.

يُعرف نادي TBB، الذي يتمتع بتاريخ عريق في مسابقات كرة السلة النخبوية، باهتمامه برعاية المواهب. وقد حقق تاريخاً عندما أصبح أول فريق فرنسي يفوز بمسابقة FIBA ​​للسيدات، حيث حصل على كأس Ronchetti لعام 1995.

 

وفي حديثه، ناقش المدير الفني لفريق فيروابا، مويس موتوكامبالي، أهمية فرصة المنحة الدراسية، مشيراً إليها باعتبارها خطوة كبيرة للاعبات كرة السلة الشابات وفيروابا بشكل عام.

وقال موتوكامبالي “في الماضي كان لاعبونا يذهبون دائماً إلى الولايات المتحدة للحصول على منح دراسية، لكننا الآن نفتح أبواباً جديدة في فرنسا. يتمتع الفرنسيون بأساس جيد في كرة السلة، ومن الرائع أن يستفيد مواهبنا الشابة من هذا”.

 

وأضاف أن هناك العديد من المسابقات وكرة السلة الاحترافية في أوروبا وهي تمنح فرصاً للاعبين.

كما تحدث جيمي جيهانا، مدرب كرة السلة في مدرسة ليسيه كيغالي – إحدى المدارس التي استفاد لاعبوها من منح دراسية لكرة السلة في الولايات المتحدة – عن أهمية الفرص الدولية المتاحة ليس فقط للاعبين ولكن أيضاً للمدربين.

 

“بالنسبة لنا كمدربين، فإن هذا يعزز ثقتنا بأنفسنا لأننا رفعنا هؤلاء اللاعبين إلى مستوى يسمح لهم بالاعتراف بهم من قبل المدارس الأجنبية. كما أنه أمر مشجع للطلاب أنفسهم، لأنه يحفزهم على العمل بجدية أكبر عندما يرون أقرانهم يحصلون على مثل هذه الفرص في الخارج”.

وقد انتقل العديد من اللاعبين الروانديين بالفعل للعب في الولايات المتحدة، بما في ذلك هوب بوتيرا، وجويوز إينيزا، وبيلا موريكاتيتي، وأوزبورن شيما، الذين أصبحوا الآن لاعبين أساسيين في فرق كرة السلة الوطنية.

 

وفي تعليقه على المنح الدراسية المقدمة مؤخراً لنيبيشاكا وكيوزوزو، أشار مدرب المنتخبين الوطنيين (رجال وسيدات) شيخ سار إلى أنه على الرغم من أنه لم يشارك بشكل مباشر في العملية المتعلقة باختيار الثنائي، فإن اللعب في الخارج، وخاصة في دولة كرة السلة مثل فرنسا، التي تأهلت لنهائيات أولمبياد باريس 2024، يمكن أن يعزز بشكل كبير مهارات اللاعب وفهمه للعبة.

 

وقال سار: “إن التعرض لأنماط تدريبية مختلفة وبيئات تنافسية يسمح للاعبين بالنمو داخل الملعب وخارجه”.

“كما تساعدهم على التكيف مع ظروف اللعب المختلفة والاستراتيجيات، وهو أمر بالغ الأهمية لتطورهم. ويمكن لمثل هذه التجارب أن تساعد فتياتنا على اكتساب الشعور بالاستقلال والمرونة. وهذه الصفات ضرورية لأي رياضي يهدف إلى الوصول إلى مستويات أعلى في حياته المهنية.”

 

وأضاف أنه “بشكل عام، يمكن أن تكون الفرص الدولية بمثابة حجر الأساس الحيوي للاعبين، مما يمكنهم من الارتقاء بمستواهم ومتابعة تطلعاتهم بشكل أكثر فعالية”.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...