رواندا ستفعل كل ما في وسعها لمنع ذلك – الرئيس كاغامي يرد على شبكة CNN

قال الرئيس كاغامي إن رواندا ستفعل كل ما في وسعها لضمان أمنها، وذلك رداً على أسئلة حول انعدام الأمن في جمهورية الكونغو الديمقراطية، وجهها إليه مراسل شبكة CNN اليوم الاثنين 3 فبراير .

في هذه المقابلة الحصرية، استفسر الصحفي لاري مادوو من الرئيس كاغامي حول ما إذا كانت القوات الرواندية موجودة بالفعل في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. فأجاب كاغامي بأنه ليس لديه معلومات دقيقة حول ذلك، لكنه أشار إلى وجود مشكلة في الكونغو تثير قلق رواندا.

وأضاف: “هناك العديد من الأمور التي لا أملك إجابات عنها. ولكن إذا كنت تسألني عما إذا كانت هناك مشكلة في الكونغو تهم رواندا، وإذا كانت رواندا قادرة على القيام بكل ما في وسعها لمنع حدوث ذلك، فإن إجابتي ستكون مائة بالمائة.”

 

واصل الصحافي طرح سؤاله حول ما إذا كانت قضية الكونغو قد تؤدي إلى نشوب حرب إقليمية، فأجاب: “لا أعلم”. وأضاف: “لا أعتقد أن هناك من يرغب في الحرب، حتى تشيسكيدي نفسه لا يبدو مهتماً بذلك. بل على العكس، يبدو أنه قد استُنهض بفكرة الحرب، حيث جاء إليه الناس وأكدوا له أنهم مستعدون للقتال من أجله”.

وأشار الرئيس كاغامي إلى أن جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا الإرهابية تُعتبر واحدة من أكبر الجماعات المسلحة الأجنبية الناشطة في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يشكل تهديداً خطيراً للغاية لرواندا.

 

تأسست هذه المجموعة قبل 25 عاماً من قبل الناجين من الإبادة الجماعية التي حدثت عام 1994 ضد التوتسي في رواندا، وتهدف إلى تعزيز أيديولوجية الإبادة الجماعية في الكونغو. تسعى المجموعة إلى العودة لإنهاء الإبادة الجماعية، بينما تعمل في الوقت نفسه على خلق حالة من انعدام الأمن بين التوتسي في الكونغو.

على مدار السنوات الخمس والعشرين الماضية، قامت هذه المجموعة بمحاولات متكررة لشن هجمات على رواندا، مما أدى إلى سقوط ضحايا من المدنيين وتدمير البنية التحتية، بالإضافة إلى أضرار أخرى.

 

أعرب الرئيس كاغامي عن أسفه لدمج القوات الديمقراطية لتحرير رواندا ضمن القوات المسلحة الكونغولية، مشيراً إلى أن هناك حكومات أخرى في المنطقة تدعم هذه المجموعة.

وأكد الرئيس أن رواندا ستبذل قصارى جهدها لمنع ذلك، مشدداً على أن المجتمع الدولي والأمم المتحدة لن يتخذوا أي خطوات لصالح الروانديين.

وقد أثرت المعارك الأخيرة بين متمردي حركة إم23 وقوات الحكومة وحلفائها، بما في ذلك القوات الديمقراطية لتحرير رواندا والمرتزقة، في مدينة غوما بشكل مباشر على رواندا، حيث أسفرت القنابل التي سقطت على مدينة روبافو عن مقتل 16 شخصاً وإصابة أكثر من 20 آخرين.

 

في الأسبوع الماضي، أعلن رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية، فيليكس أنطوان تشيسكيدي، عن عزمه شن هجوم واسع النطاق ومنظم ضد حركة إم23، متهماً إياها بالعمل كوكيل لصالح رواندا.

جاء هذا الإعلان في وقت كانت الحكومة الرواندية قد قدمت فيه بالفعل أدلة قوية تشير إلى نوايا هذا البلد العدائية تجاه رواندا.

من جهة أخرى، أفاد متمردو حركة إم23 بأنهم يستعدون لتعيين قيادة جديدة في مدينة غوما، ويواصلون القتال من أجل تحرير مناطق أخرى، بما في ذلك مقاطعة جنوب كيفو وكينشاسا.

 

الرئيس كاغامي يتحدث عن المقارنات مع بوتين

وقال الصحافي لاري مادوو للرئيس كاغامي إن بعض الناس يقارنونه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتن بسبب علاقاته مع أوكرانيا، حيث ساعد المتمردين في الاستيلاء على منطقة دونباس في عام 2014.

 

أفاد الرئيس كاغامي بأنه لا يمكنه منع الناس من التعبير عن آرائهم، حيث قال: “ستظهر العديد من الروايات… يمكن أن يُطلق عليّ أي اسم – ماذا يمكنني أن أفعل حيال ذلك؟ لكن يجب أن أظل كما أنا. علينا أن نقوم بما هو مطلوب منا، ونسعى جاهدين للتغلب على أي تحديات قد تواجه بلدنا”.

 

كما تناول الرئيس كاغامي الاتهامات التي تشير إلى أن رواندا تستخرج المعادن من جمهورية الكونغو الديمقراطية، موضحاً أن رواندا تمتلك معادنها الخاصة، مشيراً إلى أن المستفيد الأكبر من المعادن الكونغولية هو جنوب أفريقيا والدول الأوروبية التي تواصل توجيه الاتهامات ضد رواندا.

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...