رواندا تعتزم إنشاء مراكز نموذجية للتدريب التقني والمهني في كل منطقة

تهدف هذه المبادرة إلى توسيع نطاق الوصول إلى التعليم التقني والمهني، وتعزيز تنمية المهارات وفرص العمل للشباب في البلاد

أعلنت هيئة التعليم والتدريب التقني والمهني في رواندا عن خططها لبناء مدارس تقنية نموذجية حديثة في كل منطقة.

وسيتم تطوير ما مجموعه 30 مركزاً للتميز، وفقاً للمعايير الأوروبية والآسيوية.

وبحسب المهندس بول أوموكونزي، المدير العام لهيئة الطرق والمواصلات، فقد وصلت نسبة إنجاز أعمال البناء في بعض هذه المدارس بالفعل إلى 20%.

ومن المتوقع أن يدخل ثمانية من هذه المحطات على الأقل مرحلة التشغيل الكامل بحلول عام 2026، حيث تم تأمين التمويل والخطط الرئيسية بالفعل.

 

“على سبيل المثال، تم الانتهاء من 20% من العمل في أكاديمية البرمجة في نيابيهو، والهدف هو افتتاح أول مركز للتميز بحلول شهر أكتوبر”، حسبما ذكر أوموكونزي.

“وسيتم تمويل مركز آخر يقع في منطقة صناعية بمنحة قدرها 7 ملايين دولار، مع الاستعدادات لتجديده. ومن المتوقع افتتاحه خلال عام ونصف.”

ومن المقرر أن تبلغ تكلفة تشييد ثماني مدارس تجريبية إضافية للتعليم والتدريب المهني والتقني، بالشراكة مع الحكومة الكورية، 135 مليار فرنك رواندي. والمشروع في مراحله التخطيطية النهائية، ومن المقرر طرح عطاءات الإنشاء قريباً.

ومن المتوقع أن يتم الانتهاء من بناء المدارس خلال عامين، على أن تبدأ الدراسة فيها في عام 2027.

وسيتم تطوير ثلاث مؤسسات أخرى، تركز على الزراعة وتربية الحيوانات، بالتعاون مع حكومة لوكسمبورج.

وستبلغ تكلفة تشييد هذه المحطات 30 مليون يورو، وقد طرحت بالفعل العطاءات اللازمة لتنفيذها. ومن المتوقع أن تكتمل هذه المحطات أيضاً خلال عامين.

ويقوم الاتحاد الأوروبي أيضاً بتمويل مدرستين للتعليم والتدريب المهني والتقني، حيث بدأت بالفعل دراسات الجدوى وتم تحديد مقاولي البناء.

 

سيتم تطوير هذه المدارس التجريبية الخمسة عشر في المرحلة الأولية، حيث تم تأمين التمويل بالفعل. وتتواصل الجهود لتأمين تمويل إضافي للمدارس الخمس عشرة المتبقية، والتي تم تحديد الأراضي الخاصة بها واستكمال الدراسات التصميمية الأولية.

وستتمتع كل مدرسة من هذه المدارس النموذجية بالقدرة على استيعاب 600 طالب على الأقل، وستساهم في تنفيذ الاستراتيجية الوطنية الثانية للتحول (NST 2).

تعطي الحكومة الرواندية الأولوية لتنمية رأس المال البشري كجزء من استراتيجيتها لدفع التحول الاقتصادي والاجتماعي.

ويعد تعزيز التعليم الفني عنصراً أساسياً في طموح رواندا لتحقيق وضع الدخل المتوسط ​​بحلول عام 2035.

ويتماشى إنشاء مؤسسات التعليم والتدريب المهني والتقني مع سياسة الحكومة التي تشجع الطلاب الذين يكملون الصف الثالث الثانوي على مواصلة التعليم الفني.

تهدف هذه المبادرة إلى معالجة مشكلة البطالة بين الشباب في البلاد.

 

ووفقاً للمعهد الوطني للإحصاء في رواندا، كان معدل البطالة في عام 2017 أعلى بين الأفراد الذين أكملوا التعليم الثانوي العالي، بنسبة 23 في المائة، يليهم خريجو الجامعات بنسبة 18 في المائة.

وتعتقد الحكومة أن توسيع نطاق الالتحاق بالتعليم والتدريب المهني والتقني يمكن أن يؤدي إلى خفض معدلات البطالة بشكل كبير.

وفي العديد من مجالس الحوار الوطني، المعروفة باسم “أوموشيكيرانو”، دعا الروانديون إلى إنشاء المزيد من مدارس التعليم والتدريب المهني والتقني.

رداً على ذلك، تعهدت وزارة التعليم خلال الحوار الذي جرى عام 2019 ببناء 416 مركزاً للتدريب والتعليم الفني والمهني، مما يضمن أن يكون لكل قطاع في رواندا مدرسة واحدة على الأقل للتدريب والتعليم الفني والمهني.

في 17 يونيو 2024، أثناء الاستجابة لطلب من أحد المواطنين، أكد الرئيس بول كاغامي التزام الحكومة بضمان أن يكون لدى جميع القطاعات الـ 416 أكثر من مركز واحد للتعليم والتدريب المهني والتقني.

 

يوجد في رواندا حالياً 496 مركزاً للتعليم والتدريب المهني والتقني، بما في ذلك المؤسسات الخاصة.

تهدف هذه المبادرة إلى توسيع نطاق الوصول إلى التعليم التقني والمهني، وتعزيز تنمية المهارات وفرص العمل للشباب في البلاد. 

قد يعجبك ايضا
تعليقات
Loading...