وفي تنبيه أمني أصدرته في 3 فبراير/شباط، أعلنت السفارة عن خفض عدد موظفيها ونصحت الأميركيين بإجراء ترتيبات السفر الفورية بينما تظل الخيارات التجارية متاحة.
ونصحت السفارة “بالتأكد من أن وثائق السفر الخاصة بك وبعائلتك سليمة، ووضع العناصر الأساسية في حقائب يمكنك حملها بسهولة. ونحن نتفهم أن المعابر الحدودية لا تزال مفتوحة للعبور، وأن العديد من الرحلات الجوية تغادر من مطار ندجيلي في كينشاسا”.
في الوقت نفسه، أبلغت السفارة، التي كانت من بين العديد من البعثات الأجنبية التي تعرضت للهجوم في الاحتجاجات الأخيرة في كينشاسا، الجمهور والمواطنين الأميركيين بأنها لن تتمكن من إجراء مقابلات التأشيرة أو تقديم الخدمات الروتينية.
وأضافت السفارة أنه “بسبب الوضع الأمني في كينشاسا، فإن السفارة الأميركية لن تجري أي مقابلات للحصول على تأشيرات ولن تتمكن من تقديم الخدمات الروتينية للمواطنين الأميركيين”.
ويأتي هذا التحذير بعد أسبوع واحد فقط من سيطرة جماعة إم 23 المتمردة على مدينة جوما، أكبر مدينة في شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية. وتعهدت الجماعة بمواصلة هجومها حتى العاصمة كينشاسا، ما لم تتم معالجة مظالمها.
وقال كورناي نانجا، الذي يرأس تحالف الجماعات المتمردة التي تضم حركة إم23، خلال مؤتمر صحفي في غوما يوم الخميس، إن المجموعة لن تتخلى عن مسارها بسبب “سوء الإدارة”.
وأضاف نانجا “سنواصل مسيرة التحرير حتى كينشاسا”.
وتكافح حركة إم23 ضد الاضطهاد المنهجي الذي يتعرض له الكونغوليون الناطقون باللغة الكينيارواندا في المنطقة، وهو الوضع الذي استمر لعقود من الزمن.
واتهم نانجا الإدارة الكونغولية بسوء الإدارة، وقال إن تحالف المتمردين أنشأ فريقاً مكلفاً بإحياء الحياة الاجتماعية والاقتصادية في المنطقة المضطربة، فضلاً عن الإشراف على التنمية الإنسانية والمالية والبنية الأساسية.
وقد قامت عدة منظمات أخرى، بما في ذلك الأمم المتحدة، بإجلاء موظفيها وأسرهم من غوما، مشيرة إلى تدهور الوضع. ونظراً لإغلاق المجال الجوي والممرات المائية، تم إجلاء الموظفين عبر رواندا.