أعلنت وزارة البنية التحتية أن أعمال تشييد ميناء روسيزي وصلت إلى 56% من الإنجاز. ويتقدم هذا المشروع الرئيسي، الذي يهدف إلى تعزيز التجارة وتسهيل النقل بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، بشكل مطرد.
تعتبر مدينة روسيزي، الواقعة في الطرف الجنوبي لبحيرة كيفو، بمثابة البوابة الرئيسية للتجارة مع بوكافو ومقاطعة جنوب كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشارت الوزارة إلى أنه بمجرد تشغيله، سيعمل الميناء الحديث كمركز حيوي للنمو الاقتصادي، وتعزيز التجارة عبر الحدود وتعزيز الاتصال على طول بحيرة كيفو.
تم تصميم ميناء روسيزي لاستيعاب 2.3 مليون مسافر والتعامل مع 1.3 مليون طن من البضائع سنوياً. بدأ البناء في 18 يناير 2023، كجزء من مبادرة أوسع لتطوير البنية التحتية للنقل المائي في المنطقة.
وتتضمن هذه المبادرة إنشاء أربعة موانئ على بحيرة كيفو لتسهيل حركة البضائع والأشخاص.
تم الانتهاء من إنشاء ميناء روبافو، الواقع في الطرف الشمالي لبحيرة كيفو، وبدأ العمل بكامل طاقته في ديسمبر 2024. وهو بمثابة البوابة التجارية الأساسية إلى غوما ومقاطعة شمال كيفو في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وفي الوقت نفسه، من المقرر أن يبدأ تشييد ميناءين إضافيين، نكورا وكارونجي، في وقت مبكر من هذا العام. ومن المقرر أن تبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء كارونجي، الواقع في سوق كارونجي الحدودية، 300 ألف مسافر سنويا في البداية، مع توقعات بزيادة هذه القدرة إلى 400 ألف مسافر بحلول عام 2036.
وتتراوح الطاقة الاستيعابية لمناولة البضائع من 270 ألف طن كحد أدنى إلى 580 ألف طن كحد أقصى.
سيتم تطوير ميناء نكورا في منطقة روتسيرو. تعد هذه المرافق، جنباً إلى جنب مع مينائي روبافو وروسيزي، جزءًا من استثمار بقيمة 28 مليون دولار من قبل الحكومة بالتعاون مع شركاء التنمية لتعزيز البنية التحتية للنقل المائي في مقاطعات روبافو وروسيزي وروتسيرو وكارونجي.
معبر روسيزي الثاني الحدودي الشامل
بالإضافة إلى ميناء روسيزي، يجري حالياً إنشاء معبر روسيزي الثاني الحدودي الشامل (OSBP) بقيمة 22 مليون دولار أمريكي لتعزيز التجارة والاتصال بشكل أكبر.
ومن المتوقع أن يكتمل مشروع OSBP، الذي يموله الاتحاد الأوروبي بالشراكة مع المنظمة الدولية للهجرة ومؤسسة العلامات التجارية لشرق أفريقيا، بحلول عام 2025.
سيربط المعبر الحدودي روسيزي في رواندا مع بوكافو في جمهورية الكونغو الديمقراطية، مما يعمل على تبسيط التجارة وتسهيل حركة البضائع والأشخاص عبر منطقة البحيرات العظمى.
يعبر الحدود بين روسيزي وبوكافو يوميا أكثر من 12 ألف تاجر غير رسمي و150 مركبة شحن، بما في ذلك الشاحنات.
وقد أثار مشروع الحدود البرية بين رواندا وأوغندا بالفعل قدراً من التفاؤل، وخاصة بين التجار غير الرسميين عبر الحدود، والذين تشكل النساء نسبة كبيرة منهم. وتشكل النساء ما بين 75% و80% من التجار غير الرسميين الروانديين الذين يصدرون السلع إلى بوكافو.
وبحسب المجلس الوطني لتنمية الصادرات الزراعية، فإن 65.7% من صادرات رواندا من الخضروات تتجه إلى جمهورية الكونغو الديمقراطية، ويمر ما لا يقل عن 30% منها عبر حدود روسيزي.
الأهمية الاقتصادية
تعد مشاريع ميناء روسيزي وRusizi II OSBP محورية في تعزيز العلاقات التجارية بين رواندا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وتعزيز التكامل الاقتصادي الإقليمي، ودعم التجار غير الرسميين الذين يعتمدون على التجارة عبر الحدود.
ومن المتوقع أن تؤدي هذه التطورات، بمجرد اكتمالها، إلى تعزيز أحجام التجارة بشكل كبير، وتقليص الاختناقات اللوجستية، وتحسين سبل عيش آلاف التجار في المنطقة.