قال الرئيس بول كاغامي إن الإدارة الأمريكية الجديدة قد تجلب تغييرات في نهجها تجاه الشؤون الأفريقية، لكنه حث الأفارقة على التركيز على العمل الجاد للتكيف مع التحولات العالمية الأوسع.
من المقرر أن يؤدي دونالد ترامب اليمين الدستورية رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني، بعد فوزه في انتخابات عام 2024. ومن المتوقع أن تُحدث إدارته تغييرات في السياسة الخارجية للولايات المتحدة، بما في ذلك التحول في كيفية تعامل البلاد مع القضايا العالمية.
وقال كاغامي خلال مؤتمر صحفي عقده في كيغالي يوم الخميس 9 يناير/كانون الثاني، إنه يحترم الإدارة الأميركية المنتخبة مؤخراً باعتبارها الاختيار الديمقراطي للشعب الأميركي.
“حسنًا، أولاً وقبل كل شيء، أنا أحترم التغيير الذي حدث في الولايات المتحدة، لأنه لكي يحدث هذا التغيير، فلابد أن يكون هناك أسباب وجيهة للغاية، وأن يؤيده الأميركيون في تصويتهم. لذا، فأنا سعيد بما حدث، ولابد أن أتعامل مع الأمر كما هو”.
وأضاف أنه يتوقع أن تجلب الإدارة الجديدة تحولات في جوانب مختلفة، بما في ذلك الجوانب الجيوسياسية.
قال الرئيس: “استناداً إلى ذلك، أرى أن هناك العديد من التغيرات التي حدثت، وستستمر في التغير مستقبلاً. أولاً شهدت الإدارة تحولاً عبر عملية ديمقراطية. وهناك العديد من الجوانب، حتى على الصعيد الجيوسياسي، التي ستشهد تغييرات في النهج”.
وأكد أن هذه التغييرات من المرجح أن تمتد إلى كيفية التعامل مع الشؤون الأفريقية، بما في ذلك الوضع في شرق الكونغو.
وأضاف “أعتقد أن الوضع سيكون مشابهاً لطريقة التعامل مع القضايا الأفريقية بشكل عام”.
كما أضاف “وأيضاً، بالتحديد، مع شرق الكونغو، قد يحدث تغيير مشابه. هذا ما أعتقده من بعيد، وأنا فقط في انتظار ما سيحدث بعد ذلك” .
كما أقر الرئيس بأن التغيير لا يحدث في الولايات المتحدة فحسب، بل يحدث في مختلف أنحاء العالم بسرعة هائلة. ولذلك، قال إن هناك حاجة إلى أن تعمل رواندا وأفريقيا بجد للاعتناء بأنفسنا، في ظل عاصفة التغيير التي تجتاح العالم.