رواندا بالعربي – موسانزي:
وفي اليوم السنوي المخصص للثقافة، شارك كبار الجنود الذين يدرسون في الأكاديمية العسكرية الرواندية الواقعة في نياكيناما بمقاطعة موسانزي، برفقة عائلاتهم، في ثقافة بلدانهم بما في ذلك الأغاني والرقصات، وتقاسم الطعام والمشروبات بالملابس التي تتناسب معهم ثقافة.
كان المشاركون في الفعالية في رواندا يرتدون الملابس التقليدية الرواندية، بينما ظهر أيضاً بعض الأشخاص من جنوب السودان في الوسط، بالإضافة إلى رجال آخرين يرتدون الأزياء التقليدية.
أقيم هذا الحدث يوم الجمعة 10 يناير 2025، وحضره 108 ضابطاً من المدرسة، من بينهم 82 ضابطاً من رواندا.
في سياق الثقافة، قام هؤلاء الجنود بعرض تاريخ بلدانهم، مع تسليط الضوء على السلالات المختلفة، دون إغفال الأدوات التقليدية التي ساهمت في تحقيق استقلال بلدانهم.
في رواندا، تم تقديم مجموعة متنوعة من الأطعمة، بما في ذلك السوجو وخبز الذرة الرفيعة المعروف باسم روكاكارا، بالإضافة إلى إنجينجيري وغيرها من الأطباق المطبوخة على الطريقة الرواندية، إلى جانب مشروبات مثل مارا وكانجارا وموساما.
أوضح الدكتور داني غاتسينزي، رئيس الأكاديمية للمتعلمين في هذه المدرسة، أسباب تنظيم هذا اليوم لتسليط الضوء على الهوية، مشيراً إلى ما يساعدهم في حياتهم العسكرية.
وقال: “تستقبل هذه المدرسة طلاباً من دول مختلفة، ومن المهم أن نتجاوز مجرد تبادل الدروس العسكرية، بل يجب أن نتعرف على بعضنا البعض، ونتعرف على اهتماماتنا، وعادات البلدان المختلفة، وهو ما نناقشه اليوم، حتى نتمكن من تعزيز فهمنا المتبادل.”
وأضاف: “عندما تتعاون مع شخص تعرف ما يحبه وما يكرهه، يصبح التفاعل أسهل بالتأكيد. هنا، معظمنا في نفس الفئة العمرية، سواء في الرتب العسكرية أو من حيث السنوات، وهؤلاء هم الأشخاص الذين سنعمل معهم. من الجيد أن نتعرف على بعضنا البعض، حيث نكون على دراية بما يفضله الآخرون وما يكرهون، مما يسهل إنجاز المهام”.
تُعتبر البينياوايا من الأطباق المدهشة، حيث يتجنب الكثير من الناس تناولها، بينما تُعتبر في زامبيا من الأكلات الأكثر شعبية، كما ذكرت امرأة من تلك الدولة.
وقالت: “إن إبينيابوي هو طعام نعتز به في بلدنا، لأننا نعرف مدى غناه بالعناصر الغذائية”. إنه الطعام الذي نقدمه للأطفال لضمان نموهم بشكل سليم. الزامبي الذي لا يتناول مشروباً مع وجبته يشعر وكأنه لم يتناول شيئاً.
وأشار اللفتنانت كولونيل روبرت أوما أوديكي من أوغندا إلى أنه يعتبر رواندا وطنه.
وقال: الحياة التي نعيشها هنا في موسانزي جميلة، خصوصاً أنني في رواندا أعتبرها كالوطن بسبب الكثير من العادات المتشابهة، إن إظهار الثقافات المختلفة مهم لأنه يبني الصداقة في المجال العسكري، حيث تجد نفسك في الأيام القادمة تعمل مع جندي من دولة معينة ويكون التعاون جيداً لأنكما تعرفان بعضكما البعض.
وذكَّر الطلاب أن يوم عرض الثقافات هو جزء من القيم الأساسية لهذه المدرسة، من أجل تعزيز التعليم القائم على الثقافات المختلفة للطلاب لبناء التعاون بينهم.
تُعقد النسخة الثانية عشرة لهذا اليوم بمشاركة 108 ضباط من 20 دولة، تشمل 19 دولة من القارة الإفريقية بالإضافة إلى الأردن. من بين المشاركين، هناك 82 ضابطاً من رواندا، بينهم ضابطا شرطة وحارسان.
وهم الطلاب الذين بدأوا دورة مدتها عام في الأكاديمية العسكرية في يونيو 2024، وستنتهي في يونيو 2025.