دعت الحكومة القطاع الخاص إلى الاستفادة من 3661 طناً من النفايات العضوية التي يتم إنتاجها يومياً في جميع أنحاء البلاد من خلال تحويلها إلى منتجات مفيدة، مثل الأسمدة.
وبحسب وزارة البنية التحتية، ينتج الروانديون في المتوسط 0.44 كيلوغرام من النفايات للشخص الواحد يومياً، 80 في المائة منها عضوية، بما في ذلك بقايا الطعام والمواد النباتية.
ويؤكد مسؤولون في وزارة الموارد المائية والري ووزارة البيئة أن النفايات القابلة للتحلل يجب أن تستخدم لإيجاد الحلول، بدلاً من أن تكون مصدراً للتحديات المتعلقة بالصرف الصحي.
“تشهد رواندا طلباً كبيراً على الأسمدة العضوية لتحسين خصوبة التربة، خاصة في ظل اعتماد البلاد على الزراعة. ويمكن أن يحل تحويل النفايات العضوية إلى سماد محل الأسمدة الكيماوية المستوردة، مما يقلل التكاليف والتأثير البيئي”، وفقاً لبيان صادر عن وزارة الموارد المائية والري.
وحذر ويليام موجابو، منسق وحدة تنفيذ المشروع الموحد بوزارة البيئة، من أن استمرار المدن التابعة في التوسع يعني ارتفاع كميات النفايات المنزلية. ومع ذلك، أشار إلى أن هناك فرصة في كل هذا، حيث أن الإدارة السليمة لهذه النفايات يمكن أن تعزز الإنتاجية الزراعية، على سبيل المثال.
وقال “إننا نحث القطاع الخاص على الانضمام إلى عملية تحويل هذه النفايات إلى منتجات مفيدة”، مؤكداً أن القطاع الخاص لديه دور حاسم في خلق نموذج أعمال قابل للتطبيق لنفايات السماد وضمان بقاء المدن نظيفة وصحية.
وأضاف أن “الشركات الخاصة قادرة على تحويل ما كان يعتبر في السابق نفايات إلى منتجات قيمة، مما يؤدي إلى خلق فرص العمل وتحسين الصحة العامة في هذه العملية”.
أشاد جان داماسين سينجينيو، المستشار الفني لإدارة النفايات المستدامة والاقتصاد الدائري في GIZ، وهي منظمة ألمانية تنفذ مشاريع التسميد في المدن التابعة، بالتسميد كحل يمكن أن يوفر طريقة مستدامة للتخلص من النفايات مما يعود بالنفع على سكان المناطق الحضرية والمزارعين الريفيين.
التسميد هو العملية الطبيعية لإعادة تدوير المواد العضوية، مثل الأوراق وبقايا الطعام، وتحويلها إلى سماد قيم يمكن أن يثري التربة والنباتات .
وأشار موغبو إلى أن السماد العضوي يوفر قيمة 100 في المائة للمحاصيل في موسم زراعي واحد، على عكس السماد التقليدي الذي يتحلل ببطء ويكون أقل فعالية.