لماذا تأخر تخرج إيووا لمدة عامين

تم احتجاز أكثر من 5038 متهماً في مركز إعادة التأهيل في إيواوا منذ فبراير 2023 دون أن يتمكنوا من التخرج.

تم احتجاز أكثر من 5038 من المتهمين في مركز إعادة التأهيل في إيواوا منذ فبراير 2023 دون تخرج.

يتم إرسال المجرمين من مختلف أنحاء رواندا كل عام إلى المركز الذي يقع في جزيرة إيواوا في بحيرة كيفو لإعادة تأهيلهم من تعاطي المخدرات والسلوكيات الضارة الأخرى بما في ذلك السرقة.

وبعد مرور عام من إعادة التأهيل، يتخرجون دائماً ويعودون إلى مجتمعاتهم، وقد طوروا قيماً إيجابية، وتغلبوا على الإدمان، واكتسبوا مهارات تقنية مختلفة.

ومع ذلك، فقد مر عامان منذ تخرج الدفعة الأخيرة. تحدث فريد موفولوكاي، المدير العام لهيئة إعادة التأهيل الوطنية، عن عدد من العوامل التي أدت إلى تأخر التخرج.

 

وبحسب قوله، فإن المركز يعمل على وضع نظام جديد بالتعاون مع وزارة الحكم المحلي لإعداد المتهمين بشكل أفضل للحياة والعمل بعد إعادة التأهيل. ويهدف النظام الجديد إلى إشراك الأفراد الذين أعيد تأهيلهم بشكل أفضل في الأنشطة الإنتاجية في مجتمعاتهم.

كما ذكر موفولوكاي أن المركز قدم مؤخراً برنامج “أنا أقود” الذي طوره المدرب القيادي الشهير جون سي ماكسويل. ويهدف المركز إلى تمكين جميع المتهمين من إكمال البرنامج قبل التخرج.

 

كما أكد أن العمل جار على وضع سياسة وطنية لإعادة دمج المتهمين، بالشراكة مع وزارة الحكم المحلي. وتهدف هذه السياسة إلى دعم عملية إعادة الدمج، ويريد المركز الانتهاء منها قبل تخرج أي مجموعة جديدة.

“نحن الآن نراجع نهجنا في تقييم المتهمين قبل التخرج. إن البرامج مثل العلاج الفردي، والعلاج الجماعي، والتثقيف النفسي، والعلاج الوظيفي، والعلاج الأسري، ودورات التعليم والتدريب المهني والتقني تتطلب أكثر من عام لإحداث تأثير ملموس”، كما أشار.

 

وتناول برنامج “أنا أقود” مشيراً إلى أنه يرتكز على القيم التي طورتها مؤسسة ماكسويل للقيادة، ويركز البرنامج على تنمية مهارات القيادة التشاركية وتشجيع الجهود التعاونية من أجل التغيير الإيجابي وإعطاء الأولوية لخدمة الآخرين.

أشاد مؤخراً سيلاس سينييجايا، نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بالعديد من البرامج في مركز إيواوا لإعادة التأهيل، بما في ذلك الخياطة، والكهرباء، والنجارة، والبناء، والزراعة.

 

وأشار إلى أن مثل هذه المبادرات لها أهمية حيوية في مساعدة الأفراد الذين تم تأهيلهم على تغيير حياتهم وتقديم مساهمات ذات معنى للمجتمع.

تأسس المركز في عام 2010، ويساعد المتهمين الذكور الذين تزيد أعمارهم عن 18 عاماً والذين يظهرون سلوكيات منحرفة. ويوفر الدعم النفسي والاجتماعي والرعاية الطبية والتدريب المهني في مجالات مثل النجارة والخياطة والزراعة.

ويتسع المركز لـ 4000 شخص، ويخطط لتوسيعه لاستيعاب 6000 شخص. ومنذ إنشائه، تم تأهيل أكثر من 21614 فرداً وإعادة دمجهم في مجتمعاتهم.

Comments (0)
Add Comment