العاملون في مجال الصحة المجتمعية سيبدأون في فحص ارتفاع ضغط الدم

"في أيامنا هذه، يصاب الشخص بالإغماء فجأة بسبب ارتفاع ضغط الدم [دون أن يعلم أنه يعاني من مشكلة]. وهذا يحدث غالباً في المناطق الحضرية والريفية"

أعلنت الحكومة الرواندية عن خطط لتمكين العاملين في مجال الصحة المجتمعية في تتبع وإدارة ارتفاع ضغط الدم لمساعدة البلاد على التعامل مع هذه القضية، التي أثرت على ما لا يقل عن 15 في المائة من السكان في عام 2022.

وتوقعت وزارة الصحة أن يرتفع معدل انتشار ارتفاع ضغط الدم إلى نحو 18 في المائة بحلول عام 2025، بسبب عوامل مثل النظام الغذائي غير المتوازن، وتعاطي التبغ والكحول، وقلة النشاط البدني، وغيرها.

 

قال وزير الصحة الدكتور سابين نسانزيمانا لأعضاء البرلمان يوم الأربعاء 22 يناير، إن العاملين في مجال الصحة المجتمعية سيحصلون على معدات لقياس ضغط الدم وفحص الأمراض غير المعدية الأخرى مثل مرض السكري بحلول نهاية عام 2025.

وأضاف “في أيامنا هذه، يصاب الشخص بالإغماء فجأة بسبب ارتفاع ضغط الدم [دون أن يعلم أنه يعاني من مشكلة]. وهذا يحدث غالباً في المناطق الحضرية والريفية”.

 

وتشير الإحصاءات الرسمية إلى أن الأمراض غير المعدية مسؤولة عن 44 في المائة من الوفيات في رواندا.

وأضاف نسانزيمانا أن “عامل الصحة المجتمعية سيساعد في الكشف المبكر عن هذه الأمراض”.

وقال إن “الخطة هي أن نوفر أجهزة مراقبة ضغط الدم لجميع العاملين الصحيين المجتمعيين”، مضيفاً أن بعضهم بدأ بالفعل في تقديم الخدمات في بعض أجزاء من البلاد مثل منطقة روبافو.

وقال إنه بحلول نهاية عام 2025 سيكون الناس في كل قرية قادرين على الحصول على الخدمات.

هناك 58 ألف عامل صحي مجتمعي في جميع أنحاء البلاد، أي حوالي أربعة لكل قرية.

 

وقال الوزير “إننا نقوم بتعبئة الموارد حتى يتمكن أي شخص في أي قرية معينة من الذهاب إلى عامل صحي مجتمعي وإجراء فحص ضغط الدم ومستوى السكر في الدم والحصول على النتائج”.

وأضاف أنه إذا لزم الأمر، سيتمكن العاملون الصحيون المجتمعيون من توفير الأدوية الطارئة وتحويل المرضى إلى المراكز الصحية لتلقي العلاج.

وأضاف أن هذا النهج يمكن أن يمنع حدوث حالات خطيرة أو شديدة من هذه الحالات الطبية بين السكان، وبالتالي المساعدة في إدارتها بشكل فعال.

 

عوامل الخطر لارتفاع ضغط الدم

وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، فإن عوامل الخطر القابلة للتعديل لارتفاع ضغط الدم تشمل النظام الغذائي غير الصحي (الإفراط في استهلاك الملح، واتباع نظام غذائي غني بالدهون المشبعة والدهون المتحولة، وانخفاض تناول الفواكه والخضروات)، وقلة النشاط البدني، واستهلاك التبغ والكحول، وزيادة الوزن أو السمنة.

بالإضافة إلى ذلك، هناك عوامل خطر بيئية تؤدي إلى ارتفاع ضغط الدم والأمراض المرتبطة به، ويعد تلوث الهواء أكثرها أهمية.

وتشمل عوامل الخطر غير القابلة للتعديل التاريخ العائلي لارتفاع ضغط الدم، والعمر فوق 65 عاماً، والأمراض المصاحبة مثل مرض السكري أو أمراض الكلى.

 

وقاية

تذكر منظمة الصحة العالمية أن تغييرات نمط الحياة يمكن أن تساعد في خفض ضغط الدم المرتفع ويمكن أن تساعد أي شخص يعاني من ارتفاع ضغط الدم.

تتضمن تغييرات نمط الحياة التي يمكن أن تساعد في منع وخفض خطر ارتفاع ضغط الدم تناول الخضروات والفواكه، والجلوس بشكل أقل، وزيادة النشاط البدني، والذي يمكن أن يشمل المشي أو الجري أو السباحة أو الرقص أو الأنشطة التي تبني القوة، مثل رفع الأثقال.

يُنصح أيضاً بفقدان الوزن للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن أو السمنة.

يمكنك أيضاً تقليل مخاطر ارتفاع ضغط الدم عن طريق تقليل التوتر وإدارته عن طريق فحص ضغط الدم بانتظام، وعلاج ارتفاع ضغط الدم، وإدارة الحالات الطبية الأخرى، وتقليل التعرض للهواء الملوث.

Comments (0)
Add Comment