كاغامي والسيدة الأولى يضعان أكاليل الزهور تكريما لأبطال رواندا

"نحن لا نركز على النضال بالكلام بل بالأفعال، هدفنا هو الدراسة والعمل وفهم مسار بلادنا والتعلم من أسلافنا ومعرفة من أين نطلب التوجيه"

وضع الرئيس بول كاغامي والسيدة الأولى جانيت كاغامي، يوم السبت 1 فبراير، إكليلاً من الزهور تخليدا لذكرى أبطال رواندا قبل الوقوف دقيقة صمت في ضريح الأبطال الوطنيين.

وكان برفقة كاغامي والسيدة الأولى كبار المسؤولين الحكوميين وقادة الجيش والشرطة والدبلوماسيين وأفراد عائلات الأبطال المكرمين.

 

وجاء الحفل ضمن فعاليات الاحتفال بيوم الأبطال الوطني الذي يصادف الأول من فبراير من كل عام، ويمثل احتفال هذا العام النسخة الحادية والثلاثين من هذا الحدث الذي يتم خلاله تكريم الأبطال في ثلاث فئات: إيمانزي، وإيمينا، وإنجينزي.

وموضوع يوم الأبطال لهذا العام هو “Ubumwe n’Ubutwari bw’Abanyarwanda, Inkingi z’Iterambere”، والذي يترجم إلى “البطولة والوحدة من أجل تنمية رواندا”.

الرئيس بول كاغامي والسيدة الأولى جانيت كاغامي وكبار المسؤولين الحكوميين في ضريح الأبطال الوطنيين، اليوم السبت 1 فبراير 2025. 

 

وفي احتفالاتهم بهذا اليوم، قال المسؤولون إن جميع الروانديين يمكن أن يكونوا أبطالاً بغض النظر عن أعمارهم أو جنسهم طالما أنهم يؤيدون القيم والمُثُل العليا التي تدافع عنها رواندا.

قالت ميريل باتاموريزا، السكرتيرة الدائمة بوزارة شؤون النوع الاجتماعي وتعزيز الأسرة، لوكالة البث الرواندية: “لا تحتاج إلى الانتظار حتى تكبر أو تصل إلى سن معينة لتكون بطلاً. يمكن العثور على الأبطال في أي مرحلة من مراحل الحياة – بين الأطفال والشباب وكبار السن”.

 

وأكدت أن الناس في الماضي ربطوا البطولة بالصفات الذكورية، لكن كل شخص يمكن أن يكون بطلاً طالما أنه يحترم قيماً مثل النزاهة.

تحدث أنسيلمي روهوموريزا، ممثل المجلس الوطني للشباب في رواندا، عن دور الشباب في تنمية رواندا. وأشاد بالتضحيات التي قدمها الأبطال الروانديون وشجع الشباب على المساهمة في رفاهية البلاد من خلال مواصلة التعليم والعمل الجاد.

وأضاف “نحن لا نركز على النضال بالكلام بل بالأفعال، هدفنا هو الدراسة والعمل وفهم مسار بلادنا والتعلم من أسلافنا ومعرفة من أين نطلب التوجيه”.

وشرح العقيد ديزيريه ميجامبي من قوات الدفاع الرواندية تاريخ البطولة، مشيراً إلى أنها كانت قيمة أساسية في رواندا في فترة ما قبل الاستعمار.

وقال إن “أفكار البطولة والوحدة والسيادة والازدهار – مثل امتلاك الماشية وإنتاج الحليب – كانت أساسية”، مضيفاً أنه عندما جاء الاستعمار، أدى إلى تعطيل وحدة رواندا، وإدخال الانقسام وحتى الدراسات الأنثروبولوجية المصممة لتصنيف الناس جسدياً.

ورغم هذه السلبية، أشار إلى أن البطولة الرواندية استمرت، وأن الروانديين نهضوا لإعادة بناء بلدهم وإعادة توحيده.

Comments (0)
Add Comment