أصبح اليوم الخالي من السيارات يحظى بشعبية كبيرة بين سكان مدينة كيغالي، حيث يشاركون فيه بانتظام مرتين في الشهر، أي في الأحد الأول والثالث من الشهر.
إنها رياضة أقيمت فيما أطلقت رواندا أمس رسمياً رحلتها للقضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2027، قبل ثلاثة أعوام من الموعد المحدد الذي أعلنته منظمة الصحة العالمية. أن المرض يجب أن يتم القضاء عليه من الأرض بحلول عام 2030.
إلى جانب وزير الصحة د. سابين نسانزيمانا، المعروف عنه مشاركته المتكررة لسكان كيغالي في الرياضات العامة، من أجل تشجيعهم على ممارسة الرياضة لأنها مهمة في حياة الإنسان، وقد حضر الحدث اليوم أيضاً وزير الدولة في وزارة الرياضة، نجارامبي رويغو، ورئيس بلدية مدينة كيغالي، صمويل دوسينجيومفا.
وفي رسالة، قال مدير إدارة الأمراض غير المعدية في مركز رواندا الصحي، الدكتور. وقالت أوينكيندي فرانسوا، التي بدأت في الحديقة الكبرى بعد يوم الرياضة العام، إن هذا يوم خاص تم إطلاقه بحملة توعية عميقة بأمراض السرطان، ولكن بشكل خاص سرطان عنق الرحم.
قال: “أمس، قمنا بالتزام علني، بقيادة قادتنا، بما في ذلك معالي السيدة جانيت كاغامي وآخرين، أننا سنقضي على السرطان خلال ثلاث سنوات، لأنه أمر ممكن. نحن نحث الناس على الاستمرار في إعطاء الأولوية لبرامج التطعيم، لتطعيم الأطفال الصغار والمراهقين الذين تتراوح أعمارهم بين 12 عاماً وما فوق.”
وأضافت “ما نوصي به سكان المدن، وخاصة النساء فوق سن الثلاثين، هو التشخيص المبكر، لأن أي شخص يمكن أن يصاب به، ولكن الخبر السار هو أن هناك حلولاً. فالسرطان، إذا تم تشخيصه مبكراً، يمكن علاجه والشفاء منه، دعونا نراجع أنفسنا ونتعلم من بعضنا البعض ونتخذ التدابير لمواصلة ممارسة الرياضة، لأنه ثبت أن سكان المناطق الحضرية، وخاصة النساء، لديهم مستوى أقل من المشاركة الرياضية مقارنة بآخرين في مناطق أخرى”.
ذكّرت وزارة الصحة المشاركين في يوم الرياضة العامة بأن الرياضة هي دواء ولقاح للعديد من الأمراض المختلفة، ومعظمها غير معدية، والتي أصبحت تشكل تهديداً كبيراً وحتى تقتل العديد من الأشخاص في رواندا وحول العالم.
أظهرت دراسة حديثة أجراها خبراء بيئيون أن اليوم الخالي من السيارات، الذي يقام 26 مرة في السنة في كيغالي، سيساعد في خفض انبعاثات الغازات المسببة للاحتباس الحراري بنسبة 20% على مدى خمس سنوات تبدأ في 2021 إلى 2025.
وتظهر الدراسة أيضاً أنه من بين هذه الأحداث الرياضية العامة البالغ عددها 26 حدثاً، سيتم إنقاذ حياة حوالي 100 شخص لأن هناك حوالي 600 حالة كان من الممكن علاجها إذا كانوا يشاركون في تلك الأحداث الرياضية.
ويأتي ذلك في الوقت الذي تنفق فيه الدولة ما يصل إلى 160 مليار فرنك رواندي على أنشطة مختلفة لعلاج المصابين بهذه الأمراض.