وأعلن وزير الصحة في رواندا د.نسانزيمانا سابين عن هذا في نهاية الأسبوع الماضي عندما أطلقت رواندا خططها للقضاء على سرطان عنق الرحم بحلول عام 2027.
وقال دكتور نسانزيمانا: “إن البرامج التي تدعمها السيدة جانيت كاغامي يتم تنفيذها بنجاح. في عام 1996، تم إطلاق برنامج في منطقة كيكوكيرو لمكافحة انتقال فيروس نقص المناعة البشرية إلى النساء اللاتي يلدن أطفالاً.
ويواصل الدكتور نسانزيمانا القول إنه في ذلك الوقت كان في بداية تثقيف الناس حول الوقاية من الإيدز، وفي رواندا كان معدل نقل النساء لمرض الإيدز إلى أطفالهن 10%، أما الآن فقد انخفض إلى 0.8%.
وأكد أن كثيرين في القطاع الصحي يعتقدون أنه من المستحيل وقف العدوى أو حتى لو كان ذلك ممكناً فمن الممكن خفضها إلى 5% على الأقل.
وقال: “إن حقيقة أن النسبة انخفضت إلى أقل من 1% تظهر أن القضاء على سرطان عنق الرحم أمر ممكن. “إنه ليس حلماً، بل هو مبني على ما تم فعله من قبل.”
وضرب الدكتور نسانزيمانا مرة أخرى مثال القضاء على التهاب الكبد الوبائي سي، وهو مرض قتل العديد من الناس في رواندا في الماضي، والذي دعمته أيضاً السيدة جانيت كاغامي ويبدو الآن أنه اختفى من البلاد.
وقال: “في عام 2014، انطلقت الجهود للقضاء على التهاب الكبد الوبائي سي. وفي ذلك الوقت، قررت السيدة جانيت كاغامي أيضاً دعمها، حيث قادت جميع الأطراف المعنية. وفي ذلك الوقت، كان معدل انتشاره بين البشر 4%. “لقد قمنا باختبار أكثر من 7 ملايين شخص على مدى فترة ثلاث سنوات.”
وأضاف: “نحن نعالجهم بالمعدات الطبية التي أصبحت متاحة، وقد انخفضت نسبة الإصابة بالتهاب الكبد من 4% إلى 0.4% الآن”.
وقال إن المستشفيات المتخصصة لالتهاب الكبد لم تعد ضرورية، لكن رواندا لا تزال تواجه تحديات أخرى، بما في ذلك العثور على المعدات اللازمة للتعامل معه.
في رواندا، هناك ما يزيد على 800 حالة جديدة من سرطان عنق الرحم كل عام، في حين أن عدد الوفيات بسبب هذا المرض يتجاوز 608 حالة كل عام.
1.3 مليون امرأة سيخضعن لفحص سرطان عنق الرحم في رواندا
وتقول وزارة الصحة إنها أحصت 1.3 مليون امرأة سيتم فحصهن للكشف عن سرطان عنق الرحم في رواندا، ومن المتوقع تشخيص أكثر من 70 ألف امرأة بالمرض وتلقي العلاج الفوري.
وقال وزير الصحة الدكتور نسانزيما سابين إنه سيتم التركيز في اختباراتهم على الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بالمرض.
قال: “سنقوم بفحص أكثر من 1.3 مليون امرأة، أما اللواتي لم يتم فحصهن، فسنكتشف أن هناك أكثر من 70 ألف امرأة مصابة حالياً دون أن يعرفن بذلك، وإذا قمنا بعلاجهُن، فإن السرطان سيختفي تماماً”.
ويطلق عليها مهمة 2027، وتلتزم وزارة الصحة بتحقيق هدف القضاء على السرطان بحلول عام 2027.
وحث وزير الصحة الدكتور نسانزيمانا السلطات الصحية على التركيز على مكافحة هذا المرض، وإذا تم إشراكها بشكل صحيح، فسيتم تسريع القضاء على السرطان.
وحث النساء والفتيات على إجراء فحص للمرض حتى يمكن التعرف على المصابين به في وقت مبكر وتوفير العلاج المناسب.
أوضح الدكتور نسانزيمانا أن مكافحة السرطان هي مسيرة بدأت منذ سنوات، حيث تم إجراء الفحوصات لجميع السكان في مقاطعات نيابيهو وجيكومبي وكارونجي وروبافو. وأكد أنه سيتم إجراء الفحوصات في المقاطعات الـ 25 المتبقية بحلول عام 2027.