EALA تعلق أنشطتها بسبب أزمة السيولة النقدية

أوقفت الجمعية التشريعية لشرق أفريقيا أنشطتها في النصف الأول من عام 2025 بسبب أزمة نقدية حادة.

ويأتي هذا القرار، الذي تم التوصل إليه خلال اجتماع لجنة رابطة شرق إفريقيا ورؤساء اللجان في 6 فبراير/شباط 2025، في الوقت الذي تواجه فيه الجمعية قيوداً مالية مرتبطة بالتأخير في تقديم المساهمات من بعض الدول الشريكة في جماعة شرق إفريقيا.

“تم التوصل إلى هذا القرار خلال جلسة لجنة EALA ورؤساء اللجان التي عقدت في 6 فبراير 2025، لمراجعة تقويم الجمعية”، حسبما ذكرت EALA في بيان.

 

لقد كانت أزمة السيولة النقدية مشكلة مستمرة، حيث فشلت بعض الدول الشريكة في سداد التزاماتها المالية في الوقت المحدد. وفي السنوات الأخيرة، كانت جنوب السودان وبوروندي من بين أسوأ الدول المتخلفة عن السداد، حيث بلغت ديون جنوب السودان وحدها أكثر من 22 مليون دولار من المساهمات السابقة، كما ورد في أواخر عام 2022.

لقد أجبر عدم الاستقرار المالي جمعية المحامين الأوروبية على تعليق الجلسات التشريعية وغيرها من الأنشطة الهامة في الماضي.

رداً على الأزمة، بدأ جوزيف نتاكيروتيمانا، رئيس جمعية شرق أفريقيا، مناقشات مع كبار قادة شرق أفريقيا لحل هذه المسألة.

 

وأضاف البيان أن “رئيس جمعية شرق أفريقيا بدأ مناقشة متابعة مع معالي السيدة بياتريس أسوكول موي، رئيسة مجلس وزراء مجموعة شرق أفريقيا، ومعالي السيدة فيرونيكا مويني ندوفا، الأمين العام لجماعة شرق أفريقيا، لحث الدول الشريكة التي لديها مساهمات مستحقة على تحويل مستحقاتها على الفور لتمكين استئناف الأنشطة”.

ومن المتوقع إجراء مراجعة للوضع المالي في غضون الأسابيع الثلاثة المقبلة. وفي الوقت نفسه، أكدت الجمعية التزامها بتعزيز التكامل الإقليمي على الرغم من النكسة.

 

وأكدت جمعية شرق أفريقيا للإدارة في بيانها أن “الجمعية ملتزمة بمهمتها المتمثلة في تعزيز التكامل الإقليمي من خلال التشريع والرقابة والتمثيل. ونحن متفائلون بأن المشاورات الجارية ستسفر عن نتائج إيجابية، مما يسمح للجمعية باستئناف وظائفها الحيوية في أقرب وقت ممكن”.

وتشير التحديات المالية التي تواجه هيئة شرق أفريقيا التشريعية إلى القضية الأوسع نطاقاً المتمثلة في استدامة التمويل داخل مجموعة شرق أفريقيا. وفي غياب المساهمات في الوقت المناسب من الدول الشريكة، فإن الهيئة التشريعية الإقليمية تخاطر بمزيد من الاضطرابات، وهو ما قد يعيق تقدم الوظائف التشريعية والرقابية الأساسية اللازمة لتعميق التكامل في شرق أفريقيا.

Comments (0)
Add Comment