رعاية اللاجئين: ثمانية أشياء قامت بها رواندا لتحسين حياتهم

يقيم غالبية اللاجئين في مخيمات اللاجئين الرئيسية الخمسة وهي كيزيبا ونيابيهيكي وكيجيمي وموغومبوا وماهاما

لقد بذلت رواندا على مر السنين جهوداً مختلفة لتحسين رفاهة اللاجئين ، وخاصة القادمين من جمهورية الكونغو الديمقراطية وبوروندي.

اعتباراً من سبتمبر من العام الماضي، كان أكثر من 130,000 لاجئ يعيشون في رواندا، ويقيم غالبيتهم في مخيمات اللاجئين الرئيسية الخمسة وهي كيزيبا ونيابيهيكي وكيجيمي وموغومبوا وماهاما.

 

إن جهود رواندا لتحسين رفاهة اللاجئين تتوافق مع اتفاقية اللاجئين لعام 1951، مما يضمن منح اللاجئين نفس الحقوق التي يتمتع بها المواطنون في مجالات مثل التعليم والرعاية الصحية والفرص الاقتصادية.

في هذه المقالة، نلقي نظرة على ثمانية مخططات رئيسية تساعد في تحسين رفاهة اللاجئين الذين يعيشون في رواندا.

 

1. التأمين الصحي المجتمعي

يتم دمج اللاجئين في رواندا في نظام التأمين الصحي المجتمعي في البلاد، المعروف باسم Mutuelle de Santé، والذي يوفر خدمات الرعاية الصحية بأسعار معقولة للأفراد ذوي الدخل المنخفض.

ويضم كل مخيم للاجئين مركزاً صحياً واحداً على الأقل، ويغطي البرنامج الخدمات الطبية الأساسية.

وتخطط الحكومة أيضاً لضم الخدمات الطبية المتخصصة، مثل علاج السرطان وزراعة الكلى، إلى نظام التأمين الصحي بدءاً من عام 2025.

 

2. الشمول المالي

تُنفَّذ جهود الإدماج المالي للاجئين بشكل رئيسي من خلال مشروع الإدماج الاجتماعي والاقتصادي للاجئين والمجتمعات المضيفة (SEIRHC). ويهدف المشروع، المعروف أيضاً باسم مشروع جيا مبيري، إلى تعزيز الفرص الاقتصادية لكل من اللاجئين والمجتمعات المضيفة.

بتمويل قدره 80 مليون دولار، يركز المشروع على تعزيز ريادة الأعمال من خلال الشركات الصغيرة والمتوسطة والتعاونيات، فضلاً عن تعزيز الاعتماد على الذات.

اللاجئون وأفراد المجتمع المضيف في خمس مناطق (جاتسيبو، كيريهي، كارونجي، نياماجابي، وجيساجارا) مؤهلون للحصول على الدعم المالي لبدء أو تنمية الأعمال التجارية.

هناك أيضاً برنامج الإدماج المالي للاجئين (FI4R)، والذي يهدف بالشراكة مع أحد البنوك المحلية إلى توفير الخدمات المالية، بما في ذلك الخدمات المصرفية عبر الهاتف المحمول، والقروض الرقمية، والتدريب على الثقافة المالية، لـ 100 ألف لاجئ.

 

3. البنية التحتية للتجارة

قامت رواندا ببناء سوق بقيمة 360 مليون فرنك رواندي في منطقة كيريهي لدعم اللاجئين من مخيم ماهاما للاجئين والمجتمعات المحيطة في أنشطتهم التجارية.

يخدم السوق مجموعة متنوعة من الأنشطة التجارية، مثل بائعي المواد الغذائية، ومصففي الشعر، والمطاعم.

وتقوم الحكومة أيضاً بإعادة تأهيل الطريق المؤدي إلى مخيم ماهاما للاجئين لتحسين البنية التحتية وتمكين الوصول بسهولة إلى الأسواق والموارد.

 

4. الدمج في المدارس الرواندية

يتمتع الأطفال اللاجئون في رواندا الآن بالاندماج الكامل في النظام التعليمي في البلاد، حيث يصل معدل الحضور إلى المدرسة إلى 100% بين الأطفال اللاجئين.

تم بناء ما مجموعه 878 مدرسة، تخدم اللاجئين والمواطنين الروانديين على حد سواء.

تم إنشاء ست مدارس للتعليم والتدريب التقني والمهني لتوفير المهارات التقنية للطلاب اللاجئين والمحليين على حد سواء.

ويستفيد الطلاب اللاجئون أيضاً من برنامج التغذية المدرسية في رواندا.

 

5. تخصيص 136.8 هكتار من الأراضي للزراعة

لتعزيز الأمن الغذائي والتعاون الاقتصادي، خصصت الحكومة 136.8 هكتاراً من الأراضي للأنشطة الزراعية المشتركة بين اللاجئين والمجتمعات المضيفة في عدة مناطق.

ومن خلال التعاونيات، يقوم اللاجئون والسكان المحليون بزراعة المحاصيل والمشاركة في أنشطة اقتصادية مختلفة، بما في ذلك التجارة والزراعة والحرف اليدوية.

وفي منطقة جيساجارا، أنشأ اللاجئون مصنعاً لطحن الذرة، مما ساهم في الصناعة المحلية والاكتفاء الذاتي.

 

6. الطهي النظيف والطاقة المتجددة

ويستخدم عدد كبير من اللاجئين في مخيمي ماهاما وموجومبوا الآن الغاز للطهي، مما يقلل من الاعتماد على الحطب ويساهم في ممارسات الطاقة النظيفة.

تم تجهيز ما يقرب من 9725 منزلاً بألواح شمسية، وتم تركيب 815 مصباحاً للشوارع يعمل بالطاقة الشمسية، مما أدى إلى تحسين السلامة وتقليل التأثير البيئي.

 

7. خدمات الوصول إلى المياه

تعمل رواندا على ضمان أن يكون الوصول إلى المياه في مخيمات اللاجئين متوافقاً مع المعايير الدولية.

على سبيل المثال، يوفر مخيم ماهاما للاجئين 21 لتراً من المياه للشخص الواحد يومياً، ويوفر كيزيبا 28 لتراً، ويوفر نيابيهيكي 20 لتراً، ويوفر موغومبوا 23 لتراً، ويوفر كيجيمي 15 لتراً.

وتضمن هذه الجهود حصول اللاجئين على المياه النظيفة لتلبية احتياجاتهم اليومية.

 

8. خدمات تغذية الأم والطفل

وتركز رواندا أيضاً على تحسين الوضع الغذائي للأمهات والرضع والأطفال داخل مخيمات اللاجئين.

في مخيم ماهاما للاجئين، تم تنفيذ برامج التغذية لتعزيز الرضاعة الطبيعية المثلى والتغذية التكميلية الآمنة.

تهدف هذه المبادرات إلى معالجة التحديات الغذائية التي تواجهها النساء الحوامل والمرضعات، وكذلك الأطفال الصغار، وتحسين الصحة العامة والرفاهية.

Comments (0)
Add Comment