مدينة سانت لويس هي مدينة كبيرة وحديثة في ولاية ميسوري، وتقع عند التقاء نهري المسيسيبي وميسوري.
أكدت إدارة مجموعة نكسوس، وهي شركة خدمات حكومية في مدينة سانت لويس، أنها كانت متفاجئة بعد زيارتها مدينة كيغالي ووجدت أنهم قد حققوا تحسناً في الأداء بعد 30 عاماً فقط من ظهور رواندا من الإبادة الجماعية التي جرت ضد التوتسي في عام 1994.
قام رودني بويد، الرئيس التنفيذي لمجموعة نيكسوس، بزيارة رواندا آخر مرة منذ 15 شهراً، حيث قام بجولة في مختلف أنحاء مدينة كيغالي واجتمع مع مختلف القادة.
وعاد في أوائل يناير 2025، حيث قاد مجموعة من قادة الأعمال والاستثمار العاملين في مدينة سانت لويس.
وبعد الزيارة، أدلى بشهادته حول كيفية العثور على رواندا مستمرة في التقدم، وخاصة في مدينة كيغالي.
وقال: “لقد تحسنت بعض الأمور التي يقومون بها هناك، لقد فوجئت للغاية. كل من جاء في تلك الرحلة، كل من جاء في المجموعة التي أحضرناها، كان متفاجئاً للغاية”.
وأضاف دون روبين، رئيس ومؤسس شركة BioSTL، وهي شركة رأس مال استثماري في مجال العلوم الطبية والنباتية: “إن نهج رواندا في الابتكار هو شيء يتفوق علينا بطريقة أو بأخرى”.
كانت المجموعة أيضاً راضية عن سهولة ممارسة الأعمال في رواندا، حيث تركز الحكومة على تعزيز النمو كالتزام جديد من قبل رواد الأعمال الراغبين في الشراكة مع مدينة سانت لويس.
وأضاف روبين: “أولاً وقبل كل شيء، نريد أن نجد سوقاً حيث يمكننا مشاركة المعرفة في مجال الابتكار، حيث يمكننا العثور على الابتكارات التي نحضرها إلى سانت لويس لتعزيز الرعاية الصحية لدينا بشكل أكبر، وتحسين مستويات المعيشة، ومساعدة مؤسساتنا لتصبح أكثر احترافية. ولكن هناك أيضاً حاجة إلى محترفين مبتكرين في مؤسساتنا ليكونوا قادرين على نقل الابتكار إلى كيغالي”.
تقول السلطات في سانت لويس إنه مع توقع تجاوز عدد سكان إفريقيا 2.5 مليار نسمة بحلول عام 2050، فإن العمل عن كثب مع مدينة كيغالي سيكون بمثابة بوابة لتوسيع عملياتهم عبر القارة الإفريقية.
اليوم، تعمل شركة “فريش هارفست 365″، التي تستخدم تقنيات الاستزراع المائي الحديثة، ومركز دانفورث لعلوم النبات في رواندا، وكلاهما مقرهما في مدينة سانت لويس.
قال الرئيس التنفيذي لمركز التجارة العالمي تيم نوفاك إنه في الأيام المقبلة، ستبدأ مدينة سانت لويس في تنفيذ مشروع ضخم لإصلاحات البنية التحتية. ستكون لويس وكيغالي مدينتين تربطهما علاقات وثيقة كمدينة جديدة من خلال برنامج يُعرف باسم التوأمة منذ عام 2017.
مدينة كيغالي تصبح المدينة الثانية في أفريقيا التي تتمتع بشراكة خاصة مع سانت لويس وأضاف تيم نوفاك: “إن رواندا والدول المحيطة بها والتي تشكل شرق أفريقيا هي بعض الدول التي ستتمتع باقتصادات ذات نمو مرتفع على مدى السنوات العشر إلى العشرين المقبلة”.
تابع: “أود أن أشكر الجالية الأفريقية في سانت لويس على المجيء معنا. ما جاءوا ليقولوه هو أننا نؤمن بقدرة إفريقيا. ليست رواندا فقط، بل هي خطة لكامل إفريقيا، وأعتقد أن هذا ما نتجه إليه.”
بالإضافة إلى التجارة، تؤكد إدارة سانت لويس على أن كلا الجانبين سيكون لديهما أيضاً الفرصة لتبادل التجارب الثقافية.