أعلنت حكومة كينشاسا أنه لن يُسمح لأي رحلات شركة الخطوط الجوية الرواندية بعبور المجال الجوي لجمهورية الكونغو الديمقراطية اعتباراً من ليلة الثلاثاء 11 فبراير 2025.
في الوقت الحالي، كانت الرحلات الرواندية تمر عبر المجال الجوي الكونغولي للوصول إلى لندن في إنجلترا، والآن بدلاً من رحلة مدتها 7 ساعات، ستستغرق الرحلة 9 ساعات بالنسبة للركاب.
قدمت إدارة الخطوط الجوية الرواندية اعتذارها للمسافرين الذين يسافرون بالفعل عبر هذا المجال الجوي، وطلبت من المسافرين متابعة أحدث المعلومات لمعرفة كيف تم تعديل رحلاتهم.
وجاء في البيان الصادر: “نظراً لإغلاق المجال الجوي لجمهورية الكونغو الديمقراطية أمام الرحلات الجوية المسجلة في رواندا، قامت شركة الخطوط الجوية الرواندية بإعادة توجيه المسارات الجوية المتضررة. ونحن نواصل العمل على توفير نظام أكثر أماناً وموثوقية مع تقليل تأثير هذه القرارات غير المتوقعة على زملائنا”.
وتابع البيان: “تعتذر الخطوط الجوية الرواندية للمسافرين الذين قد يتأثرون بهذا القرار وتنصح عملائها بمراقبة أحدث المعلومات بانتظام على موقع الخطوط الجوية الرواندية وX للحصول على أحدث المعلومات. يمكنك أيضاً الاتصال بمكاتب RwanDair في بلدانك للحصول على المساعدة بشأن أي مشكلات قد تواجهها.
ويأتي هذا القرار الذي اتخذته جمهورية الكونغو الديمقراطية في أعقاب قرار آخر اتخذته العام الماضي عندما قررت الحكومة الكونغولية تعليق جميع رحلات شركة الخطوط الجوية الرواندية من وإلى غوما ولومومباشي وكينشاسا.
السبب الذي قدمته الحكومة الكونغولية هو أن رواندا تدعم متمردي حركة إم 23، الذين سيطروا الآن على جزء كبير من إقليم شمال كيفو، وأن القتال مستمر باتجاه إقليم جنوب كيفو، حيث يطالب السكان بالحرية من قيود حكومة تشيسكيدي.
وتنفي الحكومة الرواندية اتهامات جمهورية الكونغو الديمقراطية، وتصر على أنها لا تهتم بمساعدة المتمردين، لكنها بدلاً من ذلك تشعر بالقلق إزاء تعاون حكومة كينشاسا مع جماعة القوات الديمقراطية لتحرير رواندا الإرهابية، التي أسسها الناجون من الإبادة الجماعية التي وقعت عام 1994 ضد التوتسي.