بعد انتقادات الرئيس الألماني فرانك والتر شتاينماير للتلاعبات على منصة إكس، لم يتأخر إيلون ماسك في الرد، حيث علق على وسائل التواصل الاجتماعي، مستجيباً بشكل مباشر للجدل القائم في ألمانيا.
وفي وقت تركز فيه ألمانيا على التحضيرات للانتخابات المبكرة نتيجة تفكك الائتلاف الحكومي الفيدرالي، جاءت تحذيرات شتاينماير لتلفت الانتباه.
وأشار شتاينماير إلى مخاطر التضليل الإعلامي والتدخلات الخارجية خلال الانتخابات المبكرة، مؤكداً أن “التأثيرات الخفية التي ظهرت مؤخراً في انتخابات رومانيا أو التدخلات الواضحة المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي تشكل تهديداً خطيراً لديمقراطيتنا”.
وأضاف الرئيس الألماني أنه يجب اتخاذ موقف حازم لضمان أمن الانتخابات، قائلاً: “لا ينبغي أن تؤثر أي قوة خارجية على إرادة الشعب الألماني. يجب أن نكون يقظين وثابتين في مواجهة محاولات التدخل في العملية الانتخابية”.
أوروبا تعلن حربها ضد إكس X
تتزايد الانتقادات الموجهة من وسائل الإعلام الأوروبية نحو منصة التواصل الاجتماعي إكس X، المملوكة لإيلون ماسك، حيث أعلنت بعض المؤسسات الإعلامية انسحابها من المنصة بسبب ما اعتبرته انتشار “المحتويات الضارة” والتضليل الإعلامي.
تواجه إكس X انتقادات حادة بسبب ضعف الرقابة على المعلومات المضللة، حيث يدَّعي ممثلو وسائل الإعلام أن المنصة تسهل بشكل متعمد تداول المعلومات الخاطئة، مما يؤدي إلى مشاكل اجتماعية.
في الآونة الأخيرة، أعلنت صحيفة “لا فانغوارديا” الإسبانية انسحابها من إكس X، مشيرة إلى أن المنصة أصبحت “مركزاً لنظريات المؤامرة والمعلومات المضللة”. كما قام الناشرون الفرنسيون برفع دعوى قضائية ضد إكس X بسبب عدم بدء المنصة المناقشات القانونية اللازمة بشأن مدفوعات المحتوى.
هل يسعى ماسك للانتقام؟ الفوضى تعم السياسة الألمانية!
بعد الهجوم الذي استهدف سوقاً في مدينة ماجدبورغ الألمانية، أثارت تغريدة لإيلون ماسك جدلاً واسعاً في الساحة السياسية الألمانية. في تغريدته، قال ماسك: “لا يمكن إنقاذ ألمانيا إلا بواسطة الحزب البديل من أجل ألمانيا (AfD)”. جاءت هذه التصريحات قبيل الانتخابات العامة المقررة في 23 فبراير، مما اعتُبر تدخلاً مباشراً في الشؤون الداخلية للبلاد ودعماً لحزب AfD، الذي يعتبره العديد من الخبراء حزباً ذا توجهات “نازية”.
وقد رحبت مرشحة الحزب، أليس فايدل، بدعم ماسك، قائلة: “نعم! أنت على حق! من فضلك، انظر إلى مقابلة الرئيس ترامب حول ميراث ميركل الاشتراكي، والاتحاد الأوروبي السوفييتي المدمر، والانخفاض الاقتصادي في ألمانيا!”
من ناحية أخرى، تعرضت تصريحات ماسك لانتقادات شديدة من الأحزاب السياسية الأخرى. حيث وصف دينيس راتكه من الحزب الديمقراطي المسيحي، ماسك بأنه “تهديد للديمقراطية”، ورأى العديد من السياسيين أن هذا يعد تدخلاً من دولة أجنبية في انتخابات ألمانيا.
مزاعم حول تبرع إيلون ماسك بمبلغ 100 مليون دولار لليمين المتطرف في بريطانيا
بعد الجدل الذي أثارته أنشطته في ألمانيا، ظهرت تقارير تشير إلى أن إيلون ماسك قدّم دعماً لليمين المتطرف في بريطانيا.
في أحدث التطورات، التقى ماسك مع نايجل فاراج، زعيم حزب “إصلاح المملكة المتحدة”، الذي يشهد نمواً في شعبيته. جرى اللقاء في منتجع مار-آ-لاجو في فلوريدا، حيث صرح فاراج قائلاً: “لدينا فرصة واحدة فقط لإنقاذ الغرب، ويمكننا تحقيق إنجازات رائعة معاً. نشكر الرئيس على إتاحة الفرصة لنا لاستخدام مار-آ-لاجو لهذا الاجتماع التاريخي. العلاقة الخاصة لا تزال قائمة وبصحة جيدة”.
ما زاد من الجدل هو التكهنات حول تبرع ماسك بمبلغ 100 مليون دولار لحزب “إصلاح المملكة المتحدة”، وهو ما يُعتبر أكبر تبرع في تاريخ الانتخابات البريطانية، مما أثار ضجة كبيرة في الساحة السياسية البريطانية.
أنشطة ماسك في كل من ألمانيا وبريطانيا أدت إلى تصاعد الانتقادات بشأن دعمه لصعود اليمين المتطرف، مما ساهم في زيادة التوترات السياسية في كلا البلدين.