رواندا بالعربي – منطقة رواماجانا:
شارك بعض الأطفال في مسابقة لقراءة القرآن الكريم، حيث إن القراءة ومعرفة القرآن ستساعدهم على تجنب الإغراءات والعادات السيئة الأخرى التي قد تعرض حياتهم للخطر.
كما شاركت الفتيات في مسابقة القرآن الكريم بأعداد كبيرة
وفي منطقة رواماجانا توجد 25 مدرسة قرآنية منتشرة في 25 مسجداً، وقد شارك في مسابقة هذا العام 110 أطفال، من بينهم 53 فتاة من أصل 80 متسابقاً ممن لم تتجاوز أعمارهم 15 عاماً.
يؤكد أواماهورو أفيسا أن تعلم القرآن سيكون له تأثير كبير على حياتهم، حيث سيساهم في تميزهم عن الآخرين من خلال تعليمه لهم طاعة والديهم وتجنب الإغراءات والعادات السيئة التي قد تعرض حياتهم للخطر.
وأضاف: “بشكل عام، إنه يساعد جميع الأطفال في الابتعاد عن العادات السيئة، ويوجب علينا أن نحترم والدينا، كما يعزز التعايش السلمي مع جيراننا ويحمينا من الانزلاق نحو المخدرات وغيرها من الإغراءات مثل الزنا والعادات الضارة الأخرى.”
يؤكد الشيخ نكورونزيزا حسن، رئيس تعليم القرآن الكريم في منطقة رواماجانا، أن الطفل هنا يتعلم القرآن ويكتسب قيم الدين والثقافة الرواندية، مما يحميه من الانغماس في العادات السيئة.
وأضاف: “الطفل الذي يتلقى تعليمه في القرآن يتمتع بقيم دينية وأخلاقية نبيلة، حيث لا يشارك في الملهيات أو الأنشطة السلبية الأخرى، ولن تراه يتعاطى المخدرات، بل يظل دائماً مشغولاً بالأفكار الإيجابية”.
يقول إمام منطقة رواماجانا، الشيخ نكوتي صديق، إنهم يعتزمون تعليم الأطفال القرآن الكريم وتنظيم المسابقات، بهدف الحفاظ على جودته وتفادي الأشخاص الذين يختلقون كلمات عربية ويطلقون عليها اسم القرآن.
وأضاف: “قمنا بتعليمهم القرآن للحفاظ على أصالته، لأن هناك من يختلق ألفاظاً عربية ويعتبرها قرآناً. كما نهدف إلى إدخالهم المساجد.”
وتعتبر هذه المرة الثانية التي تُنظم فيها هذه المسابقة في منطقة رواماجانا، حيث حصل بعض الأطفال الذين شاركوا فيها العام الماضي على جوائز على المستوى العالمي في مسابقة أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية.
ويفخر المسلمون في منطقة رواماجانا بتعامل الحكومة معهم كمواطنين عاديين مثل باقي الروانديين، بدلاً من أن يُطلق عليهم لقب “سواير” كما كان يحدث سابقاً، مما كان يعيقهم عن الدراسة والعيش بحرية في البلاد.