المجموعة عازمة على التعامل مع العادات السيئة التي تؤثر على الشباب

إن ما يتعلمونه في الكنيسة يتضمن مفهوم "أنا مواطن رواندي" كقيمة مشتركة تجمع جميع الروانديين

اختتم الشباب من مقاطعة موهانا برنامج إنكوميزامابيغوي إيتوريرو، معلنين أنه بعد تلقيهم محاضرات متنوعة حول التاريخ الرواندي، قد اتخذوا خطوات لمكافحة إيديولوجية الإبادة والانقسامات، حيث كانت هذه هي الأسباب التي أدت إلى الإبادة الجماعية ضد التوتسي في عام 1994.

 

الشباب الذين يشكلون الصف الثاني عشر في إنكوميزيما بيغوي هم الذين تخرجوا من المدرسة الثانوية في سنة 2023-2024، وهم ملتزمون أيضًا بمواجهة العادات السيئة بما في ذلك تعاطي المخدرات والانحراف الجنسي.

ويعزون ذلك إلى الدروس التي تلقوها، والتي تؤكد أن تصرفات الشباب السلبية تؤدي إلى خسارة عائلاتهم وبلدهم بشكل عام.

هؤلاء الشباب يقولون أنه من خلال الكنيسة، اكتسبوا معلومات دقيقة حول حقيقة الإبادة الجماعية التي تعرض لها التوتسي، وقد التزموا بالحفاظ على تلك الذكريات، لضمان عدم تكرار الإبادة الجماعية مرة أخرى في رواندا أو في أي مكان آخر في العالم.

 

 

تقول كليموندين نيرانيزا إن ما يتعلمونه في الكنيسة يتضمن مفهوم “أنا مواطن رواندي” كقيمة مشتركة تجمع جميع الروانديين، مما سيساعدهم على تقدير كل فرد بدلاً من الانقسام.

وتضيف: “كنا نسمع معلومات خاطئة في السابق، لكننا الآن هنا حصلنا على معلومات موثوقة، وسنقوم بمشاركتها مع الآخرين لأننا قد فهمناها بشكل جيد”.

من جانبه، يشير زميلها بييرينغيرو إلى أنه بعد أن تم توضيح له كيفية تأثير المخدرات، سيعمل على تشجيع الشباب على الابتعاد عنها، كما أنه سيستمر في تجنبها ليحافظ على عهده كـ”إنتوري”.

ويقول: “كان الشباب يميلون إلى تناول الكحول والمخدرات كنوع من التسلية. إنها فرصة جيدة لتذكير أنفسنا بأن المخدرات شيء سيء يجب علينا مواجهته”.

 

 

مديرة دائرة موهانا كاياتير، جاكلين، تشير إلى أن الشباب الذين أكملوا التدريب يتحملون مسؤوليات مهمة في المساهمة في تنمية البلاد. لذا، يجب عليهم الالتزام بالقيم والمعاني التي اكتسبوها خلال التدريب، حيث ستكون هذه القيم دافعاً للتغيير.

وتضيف: “ما أطلبه من الشباب هو أن يدركوا أنهم المحفزون للتغيير في المستقبل. يتكون بلدنا من أكثر من 60% من الشباب، مما يعني أنهم يمثلون القوة التي نعتمد عليها. لدينا فرصة كبيرة، حيث يوجد شباب يحملون أفكاراً مبتكرة، ولكن هناك أيضاً من يتصرفون بشكل غير صحيح، ونسعى لتغيير سلوكهم لتحقيق رؤية البلاد لعام 2050 بشكل أفضل”.

تم تقسيم تدريب المحاربين المتميزين للطلاب الذين أنهوا التعليم الثانوي إلى ثلاث مراحل. المرحلة الأولى تتضمن ثلاثة أيام من المناقشات حول التربية الوطنية، والتي ستبدأ في يناير 2025، بينما ستنطلق المرحلة الثانية من البرنامج دون الحاجة إلى المعسكرات.

هذا هو المكان الذي تُدرج فيه الأنشطة المتعلقة بحل المشكلات التي تواجه حياة السكان المحليين. أما الأنشطة الثالثة فستُنفذ في إطار العمليات التطوعية بعد التدريب، حيث ستُقدم المحادثات التي ستساعدهم على الاستمرار في حب وطنهم والمساهمة في بنائه.

Comments (0)
Add Comment